كتاب يسرد سيرة " بن علي " ويتهمه بالفساد
تونس : صدر حديثاً في تونس كتاب جديد بعنوان " بن علي الفاسد " تأليف علي الزمرلي وهو اسم مستعار للجنرال البشير التركي الرئيس الأسبق للمخابرات العسكرية التونسية وزميل بن علي في سنوات عمله باستعلامات الجيش من ستينيات القرن الماضي ، والكتاب عرض ومناقشة الحبيب الأسود ، ويقع في 136 صفحة .
وبحسب صحيفة " البيان " يعد هذا الكتاب هو أول كتاب يتناول سيرة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بتفاصيل معمقة، تتابع خطواته منذ طفولته الأولى ، صدر بعد ثورة 14 يناير/ كانون الثاني .
يسلط الكتاب الضوء على محطات معينة في سيرة زين العابدين بن علي خاصة علاقته الغامضة بالقذافي ، والأدوار المدهشة التي لعبتها النساء في حياته وصولاً إلى خروجه من تونس .
ويستعرض المؤلف حياة بن علي منذ نشاته في بيئة فقيرة لأسرة متواضعة الحال كان والده زين العابدين مخبرا لدى السلطات الاستعمارية ينقل إليها أخبار ما يجري في الميناء وما يصله من حديث عن رجال المقاومة في زمن الاستعمار الفرنسي للبلاد ، أما والدته فكانت سيدة قوية وشجاعة وصبورة ، تناضل وتجتهد في سبيل إطعام أولادها وتجاوز تقصير زوجها في الاهتمام بأسرته .
وعقب تلقيه دورة تدريبية عسكرية في فرنسا عاد بن علي في شهر أكتوبر 1957 إلى تونس برتبة ملازم ليقع تعيينه بأركان الحرب، ثم يتطرق المؤلف لقصة زواجه الأول من ابنة الجنرال محمد الكافي رئيسه في العمل .
ويقف الكتاب بعد ذلك عند حدث مفصلي في حياة بن علي ، كان ذلك يوم 12 يناير 1972عندما وقع الرئيس الحبيب بورقيبة اتفاقية الوحدة الاندماجية بين تونس وليبيا مع الزعيم الليبي معمر القذافي بجزيرة جربة ، حيث تم إعداد التشكيل الحكومي للجمهورية العربية الإسلامية، وعندما وصل الزعيمان إلى البحث عمّن يمكن تكليفه بإدارة الاستعلامات الحربية اقترح القذافي اسناد المهمة إلى زين العابدين بن علي ، وهو ما جعل بورقيبة يتقصى عن كيفية معرفة الزعيم الليبي لابن علي ، ولم تفض كل الجهود إلى شيء يدينه ، في حين مدّ وزير الداخلية الطاهر بالخوجة الرئيس بورقيبة بملف اسود عن زين العابدين بن علي وعلاقاته مع النساء وإدمانه الخمر ، فكان ردّ الرئيس أن كلفه بمهمة ملحق عسكري بسفارة تونس في الرباط .