الإخواني أبوالفتوح يترشح رسمياً لرئاسة مصر وحملته تبدأ من الصعيدأكد القيادي الإخواني الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح ، عضو مكتب الارشاد السابق ، في اتصال هاتفي مع " العربية.نت " أنه وافق بالفعل على الترشح لرئاسة الجمهورية ، وسوف يصدر بياناً رسمياً يوضح فيه أسباب ترشحه وموقفه من جماعة الإخوان المسلمين بالإضافة إلى الخطوط العريضة لبرنامجه .
ورفض أبوالفتوح التعليق على موقف الجماعة ، كما رفض الإفصاح عن خطته المستقبلية قائلاً : أفضل أن أوضح وجهة نظري كاملة في بيان يحمل توقيعي .
وأشار إلى أنه سيقوم بجولة في محافظات مصر تمتد حتى نهاية الأسبوع الجاري ، حيث يشارك ، الأربعاء 11-5-2011، في ندوة بجامعة المنصورة ، وغداً في دورة توعية سياسية بمحافظة المنيا ، مؤكداً أن كليهما ليس له أي علاقة ببرنامجه الانتخابي .
فيما أكد محمد عباس ، المتحدث الرسمي باسم حملة دعم ترشيح أبوالفتوح رئيساً لمصر ، أن الدكتور أبوالفتوح لم يرسل له حتى الآن صيغة البيان الرسمي الذى سوف يعلن فيه ترشحه للرئاسة ، ولكن من المنتظر أن يصدر هذا البيان بحد أقصى صباح غد .
وكشف محمد هيكل ، منسق الحملة ، لـ " العربية.نت " كواليس موافقة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح على الترشح للرئاسة قائلاً : " اجتمع عدد من الشباب من مختلف التيارات السياسية منذ شهرين وطلبنا مقابلة الدكتور أبوالفتوح ورحّب بذلك ، وطالبناه خلال اللقاء بالترشح لرئاسة الجمهورية ، كونه أجدر من يتولى هذا المنصب من وجهة نظرنا، ولكنه أرجأ الرد علينا وقتها ، ولم يبد أي موافقة ، واستمرت مقابلاتنا معه ومحاولات إقناعه إلى أن التقينا به أول أمس ( الاثنين )، وكنا 10 أفراد متطوعين من المنسقين للحملة في عدد من المحافظات ، وجددنا طلبنا مرة أخرى ففاجأنا هذه المرة برد مختلف حيث أبدى استعداده للموافقة " . وقال هيكل : نحن نعتبر د . عبدالمنعم أبوالفتوح أردوغان مصر .
ورداً على سؤال " العربية.نت " حول طبيعة الاتجاهات السياسية لمتطوعي الحملة وما إذا كانوا جميعهم من شباب الإخوان ، نفى هيكل ذلك ، مؤكداً أن شباب الاخوان يمثل أحد التيارات السياسية المشاركة فقط ، وهناك عدد كبير من المستقلين والسلفيين وأعضاء حزب الوسط من المتطوعين في الحملة ، وليست حملة إخوانية كما يُشاع .
وأضح هيكل أنهم استطاعوا جمع 20 ألف توقيع خلال الأسابيع القليلة الماضية ، رغم الضغوط عليهم من شباب الإخوان لإقناعهم بترك حملة ترشيح أبوالفتوح .
شباب إخوانيون يرفضون أبوالفتوح
وأوضح أن عدداً من شباب الإخوان رفضوا فكرة الترشح استناداً إلى قرار مجلس شورى الجماعة بعدم دعم مرشح ينتمي لها ، فيما أيد البعض فكرة ترشيح عبدالمنعم أبوالفتوح للرئاسة بغض النظر عن قرار الجماعة ، وهذا الفريق يرى أن الجماعة كيان دعوي وليس سياسياً ، وبالتالي ليس من حقها فرض اتجاهات سياسية معينة على أعضائها .
وأشار إلى أن هذا الفريق يرى أن فكرة اختيار مرشحهم للرئاسة لابد أن تكون فردية ، على أن يختار كل منهم من يمثله ، وهذا ما حدث بالفعل مع باقي المرشحين ، فهناك عدد من شباب الإخوان أعضاء في حملة دعم ترشيح البرادعي للرئاسة وغيرهم أعضاء في حملة البسطويسي .
وأكد هيكل أن الحملة تخطط لانطلاق البرنامج الانتخابي من إحدى محافظات الصعيد للخروج من دائرة المركزية الشديدة التي عاشتها مصر طوال العقود الماضية " فمصر ليست القاهرة فقط ".
وحول الموقف المعلن لجماعة الإخوان المسلمين بعدم دعم مرشح للرئاسة ينتمي للجماعة وتأثير ذلك عليه ، قال هيكل إنهم يراهنون في حملتهم على الكتل غير المسيسة من الشعب المصري ، قائلاً إن أعداد من يحق لهم الانتخاب ما يقرب من 45 مليون مصري ، منهم أقل من خمسة ملايين من الإخوان ، ومعظم الباقين كتلة غير مسيسة وهم الأغلبية العظمى ، وبالتالي فهؤلاء من نراهن عليهم ونسعى لكسب تأييدهم ، خاصة أن الدكتور أبوالفتوح يتمتع بما لا يقل عن 40 عاماً في المجال السياسي والعمل العام ، منها 20 عاماً عضواً في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين