من عجائب الهرم ( خوفو )
يعتقد الكثير من الناس أن عظمة الهرم تكمن في طريقة بنائه ، والواقع
أن لحديثهم هذا جانبا من الصحة ، فالهرم الأكبر على سبيل المثال عبارة
عن جبل صناعي يزن ستة ملايين وخمسمائة ألف طن ، ومكون من
أحجار تزن كل منها إثنا عشر طن تقريبا ، وهذه الأحجار محكمة الرصف
والضبط إلى حد نصف المليمتر ، وهذا بالفعل يستحق كل الإعجاب
بالحضارة المصرية القديمة ، ولكن الأمر أكبر من ذلك بكثير ،
فالهرم هو
أحد أكبر الألغاز التي واجهت البشرية منذ مطلع الحضارة . لقد ادعى
الكثير من الناس أنه مجرد مقبرة فاخرة للملك ( خوفو ) ، ولكن علماء
العصر الحالي يعتقدون أن هذا يعد مثارا للسخرية ، فقد تم بناء الهرم الأكبر
لغرض أسمى وأعظم من ذلك بكثير والدليل على ذلك هو تلك الحقائق
المدهشة التي يتمتع بها هذا الصرح العظيم والتي جمعها ( تشارلز
سميث ) في الكتاب الشهير ( ميراثنا عند الهرم الأكبر ) في عام 1864م
فهل تعلم أن ارتفاع الهرم مضروبا بمليار يساوي 14967000 كم وهي
المسافة بين الأرض والشمس ، والمدار الذي يمر من مركز الهرم يقسم
قارات العالم إلى نصفين متساويين تماما ، وأن أساس الهرم مقسوما
على ضعف ارتفاعه يعطينا عدد ( لودولف ) الشهير (3.14 ) والموجود في
الآلات الحاسبة ، وأن أركان الهرم الأربعة تتجه إلى الإتجاهات الأصلية
الأربعة في دقة مذهلة حتى أن بعض العلماء اعترضوا يوما بحجة وجود
زاوية انحراف ضئيلة عن الجهات الأصلية ، ولكن بعد اكتشاف الأجهزة
الإلكترونية الحديثة للقياس ثبت أن زوايا الهرم هي الأصح والأدق .
أما بالنسبة لهرم الفرعون ( من كاورع ) الشهير بمنقرع ، فقد لاحظ العلماء
أنه يحوي فجوة دائرية صغيرة لايتجاوز قطرها 20 سم وتمكن علماء
الآثار من معرفة سر وجود تلك الفجوة بعد ملاحظة دقيقة للغاية ، إذ تبين
أن أشعة الشمس تدخل من خلال تلك الفجوة يوما واحد فقط في
السنة وعلى قبر الفرعون من كاورع تماما والأعجب أن هذا اليوم يصادف
عيد ميلاد الفرعون .
تحياتى لكم